أغلق

الرياض تحتفي بشعلة دورة الألعاب السعودية 2022

  • سبتمبر 11, 2022

حظي سكان العاصمة السعودية الرياض بفرصة مشاهدة حدث تاريخي رياضي، مع انطلاق مسيرة الشعلة الخاصة بالنسخة الأولى لدورة الألعاب السعودية 2022، وذلك قبل أسابيع معدودة على انطلاق أكبر حدث رياضي وطني في تاريخ المملكة، حيث ستجوب مسيرة الشعلة طول المملكة وعرضها، في رحلة تقطع خلالها أكثر من 3500 كم للترويج للقيم الإيجابية للألعاب السعودية، ونقل رسالة سلام وصداقة إلى الناس طوال المسيرة.

حضر حفل انطلاق مسيرة الشعلة، صاحب السمو الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مدير الدورة، وصاحبة السمو الملكي الأميرة دليّل بنت نهار بن سعود آل سعود، نائب مدير عام دورة الألعاب السعودية، وأعضاء اللجنة العليا المنظمة وعدد كبير من الشخصيات الرياضية.

وأبدى الأمير فهد بن جلوي، فخره بانطلاق رحلة تتابع شعلة دورة الألعاب السعودية، مؤكداً أن مسيرة الشعلة تجسّد مفاهيم الحركة الأولمبية من قيم الصداقة والسلام، وتحمل مراسم الجري بالشعلة معانٍ إنسانية قيّمة بنشر رسائل الخير والأمل والمحبة، مشدداً أن الدورة تشكل قفزة نوعية في مسيرة الرياضة في السعودية والمنطقة ككل، وستسهم في تغيير مسار التوجهات والرؤى لمستقبل الرياضة في المملكة، وهي إنجاز لم يكن ليتحقّقَ بأفضل صورة، لولا الرعاية والاهتمام بالقطاع الرياضي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، والدعم الغير محدود من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ووفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، بمتابعة مستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة.

وقال سموه: “تعتبر دورة الألعاب السعودية خطوة أولى في طريق تأسيس جيل قادر على المنافسة في الدورات الأولمبية، ومد المنتخبات الوطنية باللاعبين المميزين والمواهب القادرة على تحقيق طموحات وآمال الشعب السعودي وبما يسهم في تحقيق العديد من المستهدفات المرتبطة ببرنامج جودة الحياة في إطار رؤية المملكة 2030”.

ومن جانبها، شددت صاحبة السمو الملكي الأميرة دليّل بنت نهار بن سعود آل سعود، على أهمية الدورة في اكتشاف المواهب وتعزيز التنافس الرياضي في المملكة في بيئة رياضية مثالية، لزيادة شعبية مختلف الألعاب الرياضية، مؤكدة أن الدورة تُعد أكبر حدث رياضي وطني تنظمه المملكة، له استدامة وتأثير على القطاع الرياضي والشباب.

وحول مسيرة الشعلة، أوضحت سموها: “تتضمن رحلة الشعلة زيارة أبرز المعالم الثقافية والتاريخية والحضارية والسياحية على مسار يجوب 57 معلماً شهيراً في جميع أنحاء المملكة، حيث تحمل الشعلة المعاني الإنسانية الجمة للحدث الذي تُبرز من خلاله المملكة نموذجها المتفرد في تعزيز جودة الحياة لمواطنيها، وتسلّط الضوء على رحلة التحول التي تعيشها المملكة من خلال تعزيز نمو القطاع الرياضي”.

وسيتم نقل الشعلة خلال رحلة تتابع من قبل الرياضيين سيراً على الأقدام أو باستخدام وسائل نقل أخرى مثل الخيل والمركبات، وسيرافق الشعلة عدداً من الأبطال والمؤثرين في المجتمع، ممن كانت لهم إسهامات وبطولات وإنجازات كبيرة.

وانطلقت مسيرة الشعلة من مقر اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية في مدينة الرياض، لتتجه منها إلى منطقة المدينة المنورة، ثم تبوك، مروراً بنيوم، ومنطقة الجوف، ومنطقة الحدود الشمالية، ومنطقة حائل، ومنطقة القصيم، ثم المنطقة الشرقية، ثم منطقة مكة المكرمة، ثم محافظة الطائف، ومنطقة الباحة، ومنطقة عسير، ومنطقة جازان، ومنطقة نجران، ومحافظة العُلا، ثم تعود المسيرة إلى مدينة الرياض، قبل أن تُختتم مسيرة الشعلة يوم 10 أكتوبر في محافظة الدرعية.

الجدير بالذكر أن دورة الألعاب السعودية أتاحت الفرصة لأكثر من 20 ألف رياضي ورياضية للمشاركة في هذا الحدث الكبير من خلال التصفيات وتجارب الأداء، وستشهد نهائيات منافسات الدورة مشاركة أكثر من 6000 رياضي و2000 مشرف فنّي وإداري يمثّلون أكثر من 200 نادٍ من مختلف أنحاء المملكة إضافة إلى فئة الأفراد الذين سيشاركون تحت علم اللجنة الأولمبية والبارالمبية، وسيتنافسون في 45 رياضة فردية وجماعية تتضمن 5 ألعاب بارالمبية.

وبالإضافة إلى الميداليات الممنوحة، سيتنافس الرياضيون المشاركون في الدورة على جوائز هي الأعلى في تاريخ المنطقة، حيث يتجاوز مجموعها 200 مليون ريال، إذ يحصل الفائز بالميدالية الذهبية في أي لعبة على مليون ريال، والفضية 300 ألف ريال، والبرونزية 100 ألف ريال.