التقرير السنوي للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية للعام 2024م
كان عام 2024م، استثنائياً في تاريخ القطاع الرياضي الأولمبي والبارالمبي بالمملكة، بفضل الدعم السخي وغير المسبوق، الذي توليه القيادة الحكيمة لهذا القطاع، للنهوض بالأنشطة الرياضية بالمملكة، بما يسهم في جعل السعودية، في مصاف الدول المتقدمة رياضياً.
وكانت أولى جواهر هذا الاهتمام والرعاية والدعم، رعاية خادم الحرمين الشريفين – أيده الله -، لمهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن الذي أقيم بمدينة الرياض في شهر فبراير من عام 2024م، وهو ذات الشهر، الذي شرّف فيه سمو ولي العهد – حفظه الله-، حفل سباق كأس السعودية للفروسية الذي أقيم في العاصمة الرياض.
واستمرت العناية الأبوية من المليك المفدى – أيده الله-، طوال السنة، حيث أًعلن في الثالث من أكتوبر الماضي، انطلاقة دورة الألعاب السعودية 2024م برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله-، بمشاركة أكثر من 9 آلاف لاعب ولاعبة، بمجموع جوائز مالية تجاوزت 200 مليون ريال سعودي، بالإضافة لإقامة مهرجان ولي العهد للهجن في الطائف أكتوبر وسبتمبر الماضيين.
عام استثنائي باستضافة كبرى الأحداث الرياضية
للرياضات والألعاب الالكترونية، نصيبها من رعاية ودعم القيادة، حيث شرّف سمو ولي العهد، الحفل الختامي لكأس العالم للرياضات الالكترونية التي اختتمت بمدينة الرياض في شهر أغسطس الماضي.
وتأكيداً على مكانة المملكة كموطن للرياضات الكبرى، فقد أعلن هذا العام، وبدعم القيادة الحكيمة، عن فوز المملكة باستضافة كبرى الأحداث والفعاليات الرياضية، على رأسها، بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034م (FIFA ™).
وفي شراكة تاريخية مع اللجنة الأولمبية الدولية تستمر لمدة 12 عام، فقد صادقت الجلسة الـ142 للجنة الأولمبية الدولية التي أقيمت يوليو الماضي في باريس، على استضافة المملكة لدورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية الأولى عام 2025م، ونسخ إضافية من الدورة في أعوام لاحقة.
وحفّل العام الاستثنائي، بالعديد من الاستضافات المتنوعة، أبرزها، رالي داكار السعودية في يناير، بطولة العالم للقوارب الكهربائية السريعة في فبراير بجدة، وإكستريم إي في ذات الشهر بجدة، وماراثون الرياض في فبراير، ورالي حائل تويوتا الدولي، وطواف العلا، وجائزة السعودية الكبرى، ونهائيات كأس العالم الـ45 لقفز الحواجز، وبطولة العالم للمبارزة، وسماش السعودية لكرة الطاولة، وبطولة العالم للبلياردو الـ33، وبطولة آسيا للكيوكوشن، بالإضافة للجمعية العمومية للاتحاد الدولي للخماسي الحديث، والجولة الرابعة من بطولة العالم للزوارق السريعة “الأكس كات” في الخبر.
100 ميدالية إضافية عن عام 2023م.. والنسائية تتألق
بمقارنة مع عام 2023م، فقد سجّل عام 2024م، صعود كبير في إنجازات الاتحادات واللجان الرياضية، من حيث عدد الميداليات المحققة طوال العام في مختلف البطولات الاسيوية والعالمية والدورات الرياضية المتنوعة، بتحقيقها 356 ميدالية (106 ذهبية، 117 فضية، 133 برونزية)، مقارنة بـ259 ميدالية عام 2023م (78 ذهبية، 72 فضية، 109 برونزية).
وكان للدورات المجمعة، نصيب من الميداليات الـ356، حيث بلغ عدد الميداليات المحققة في دورة ألعاب غرب اسيا البارالمبية، ودورة الألعاب العربية لأندية السيدات، ودورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، ودورة الألعاب البارالمبية الصيفية السابعة عشر، 208 ميدالية (77 ذهبية، 81 فضية، 50 برونزية).
وتعد الميدالية الذهبية، التي حققها العداء البارالمبي البطل، عبدالرحمن القرشي، في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية (باريس 2024)، هي الأبرز في إنجازات هذا العام، والتي أكّد فيها موهبته العالية في سباقات الـ100م للكراسي المتحركة.
وعطفاً على حداثة الرياضة النسائية بالمملكة، مقارنة بالدول الأخرى، فقد سجل مستوى الرياضة النسائية صعوداً في المستوى الفني، والتي أكدها، تسجيل دنيا أبو طالب، اسمها كأول لاعبة سعودية تخطف إحدى البطاقات المؤهلة لدورات الألعاب الأولمبية، بالإضافة لفوزها بذهبية البطولة الاسيوية للتايكوندو.
وصعد رقم الميداليات النسائية المحققة هذا العام، إلى 59 ميدالية (17 ذهبية، 22 فضية، 20 برونزية)، بعد أن كانت 13 ميدالية العام الماضي (1 ذهبية، 3 فضية، 9 برونزية).
مذكرات تفاهم وعلاقات دولية
في إطار تعزيز مجالات التعاون داخلياً وخارجياً، فقد وقعت اللجنة، ست مذكرات تفاهم، مع اللجنة الأولمبية الفرنسية، واللجنة الأولمبية اليابانية، والمجلس الأولمبي الوطني في بروناوي دار السلام، بالإضافة لشركة اسيكس العالمية.
وعلى المستوى المحلي، وقعت اللجنة مذكرة تفاهم ثلاثية مع وزارة الدفاع ووزارة الرياضة، في نوفمبر الماضي، وشركة لجام الرياضية.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات، لخلق مساهمة بين اللجنة والجهات الأخرى، لتعزيز ممارسة وتطوير الرياضة.
فريق السعودية.. وأطلق قدراتك الخارقة
وفي مواكبة للمرحلة الجديدة في تاريخ الحركة الأولمبية والبارالمبية السعودية، فقد أطلقت اللجنة، الهوية الجديدة لفريق السعودية في سبتمبر الماضي.
ويأتي اطلاق الهوية الجديدة، امتداد استراتيجي للمبادرات التي اعتمدتها اللجنة للرفع من معدلات الاتصال الفعال مع الجماهير بهوية عصرية تجعل الرياضيين والمدربين العنصر الأهم في المنظومة الرياضية.
وواكب إطلاق الهوية، تدشين تطبيق فريق السعودية للهواتف الذكية، بهدف تسهيل تسجيل فئات المجتمع في رياضاتهم المفضلة، وممارستها بشكل يومي، والاطلاع على آخر المستجدات الرياضية.
وفي إطار اكتشاف وتنمية المواهب الرياضية لدى الأطفال والشباب، وتعزيز الشمولية والمشاركة المجتمعية، فقد أعلنت اللجنة في نوفمبر الماضي، إطلاق مبادرة أطلق قدراتك الخارقة للهواة، بالتعاون مع عدد من الاتحادات الرياضية في مختلف مناطق المملكة.
واختتمت المرحلة الأولى من المبادرة في ديسمبر الجاري، بعد أن أقيمت التعاون مع الاتحاد السعودي لألعاب القوى.